في السنوات الأخيرة، بدأت فكرة التعليم المنزلي للاطفال في الانتشار بشكلٍ كبير حتى أصبحت خيارًا أساسيًا عند بعض الآباء. مصحوبًا بالعديد من المُميزات – مثل المرونة، والبيئة الأكثر أمانًا، وتلبية الاحتياجات والاهتمامات الفرديَّة لكل طفل، وإمكانيّة التركيز على بعض المهارات المُحدّدة – أصبح تعليم الأطفال من المنزل مسارًا بديلًا ومُنافسًا للتعليم التقليدي المُعتمد على المدرسة.
في بعض الأحيان، قد تكون تجربة التعلُّم في المدرسة غير مُجزيَة للعديد من الأسباب مثل عدم كفاءة الطاقم التدريسي أو قلة جودة أساليب التدريس المُتَّبعة. وفي ظل وجود موارد دراسيّة عبر الإنترنت تتفوّق بدرجةٍ كبيرة في الجودة عن مثيلاتها في المدارس، اتّجه الكثير من الآباء إلى تعليم الأطفال في المنزل.
ومع ذلك، فإنَّ قرار التعليم المنزلي للاطفال ليس بالقرار السهل على الإطلاق، حيث تنطوي هذه التجربة على بعض التحديّات، وتتطلّب تخطيطًا واستعدادًا للتكيُّف جنبًا إلى جنب مع طفلك.
سواءً كنت ترغب في البدء بتعليم طفلك من المنزل، أو تتطلَّع إلى تحسين نهجك الحالي، يُوفِّر هذا المقال دليلاً شاملاً لمُساعدتك في الخروج بأفضل استفادة مُمكنة. بدءًا من إعداد المنهج الدراسي واختيار الموارد التعليميّة المناسبة وحتى إنشاء جدول دراسي وتقييم أداء الطفل، سنستكشف كل خطوة بالتفصيل لضمان حصول طفلك على تجربة تعليميَّة ناجحة ومُثرية.
التخطيط لمنهج التعليم المنزلي للاطفال
عندما يتعلَّق الأمر بمناهج التعليم المنزلي للاطفال، يجد العديد من الآباء أنفسهم في مواجهة العديد من الأسئلة والاعتبارات. فلا شكّ أنّ تعليم الأطفال من المنزل يتطلب تخطيطًا مدروسًا لتلبية الاحتياجات الفريدة وأسلوب التعلُّم لكل طفل. بدءًا من اختيار المواضيع وحتى اختيار الموارد وتحديد الأهداف، يُعد هذا التخطيط أمرًا أساسيًا للحصول على أفضل تجربة تعليميَّة مُمكنة.
إذًا، كيف تُخطِّط للحصول على نهج تعليمي منزلي يلبي احتياجات طفلك التعليمية ويُعزِّز نموه وتطوُّره؟ دعنا نستكشف بعض الخطوات والنصائح لمساعدتك على البدء:
1. ضع خطة دراسيّة مُناسبة
قبل الشروع في رحلتك التعليميّة مع طفلك، يجب أن تُحدِّد أولًا ما هي المجالات التي ترغب في أن يتعلّمها طفلك. فقد يستهدف بعض الآباء تعليم الاطفال القراءة أو الكتابة بينما قد تمتد أهداف البعض الآخر إلى تعليمهم أساسيّات البرمجة او مهارات التفكير المنطقي أو العمليّات الحسابيّة. إذًا، يُعد تحديد الهدف من تجربة التعليم المنزلي خطوة أساسيّة للبدء.
بعد أن قمت بتحديد هدفك، يجب عليك الآن تصميم خطة دراسيّة مُناسبة لطفلك تتماشى مع عمره ومهاراته. فالأمر لا يقتصر على توفير مجموعة عشوائيّة من الموارد التعليميّة لطفلك، ثم تركه ليتعلّم ما يأتي أمامه من معلومات. في المقابل، ستضمن الخطَّة الدراسيَّة المُعدّة جيدًا حصول طفلك على تعليم شامل يُغطي جميع المهارات التي ترغب في أن يكتسبها.
يجب عليك أيضًا أن تُحدِّد أسلوب التعلُّم المُفضَّل لطفلك. هل هو مُتعلِّم بصري أم سمعي أم حركي؟ حيث يُمكن أن يساعدك فهم ذلك في اختيار طرق ومواد التدريس المُناسبة. على سبيل المثال، عند اختيارك للمواد الدراسيّة، هل ستبحث عن كتب تعليمية للاطفال أم فيديوهات تعليميّة أم تطبيقات تفاعليّة؟
من المُهم كذلك وضع مدى زمني واضح وقابل للتنفيذ أثناء التعليم المنزلي، حيث يُمكن أن تكون أهدافك قصيرة المدى – سواءً أسبوعيَّة أو شهريَّة – كأن يتعلّم بعض الكلمات الجديدة في اللغة الإنجليزيّة، بينما قد تشمل الأهداف طويلة المدى ما تهدف إلى تحقيقه بحلول نهاية العام مثل إتقان لغة برمجة مُعيّنة بنسبة 50%.
اقرأ أيضًا: 10 كتب يجب أن يقرأها طفلك لتنمية عقله وشخصيَّته!
2. اختر المواد التعليميَّة
يُعد اختيار مصادر التعلُّم المناسبة أمرًا لا غنى عنه في التعليم المنزلي للاطفال بدءًا من تعليم الاطفال الكتابة والقراءة وحتى العلوم المُعقّدة. ومع وجود عدد كبير من المواد المُتاحة عبر الإنترنت أو الموجودة عبر الكتب، قد يبدو اختيار أفضلها أمرًا صعبًا.
لاختيار أفضل الموارد التعليميّة المُمكنة، قم بالتركيز على تلك التي تُناسب أسلوب التعلُّم الخاص بطفلك واهتماماته علاوةً على المهارات المطلوبة. ركّز أيضًا على اختيار المواد الجذَّابة والتي تُحفِّز الفضول، حيث يُمكن للموارد التعليميّة التي تتضمَّن عناصر تفاعليَّة أن تعزز استمتاعه بالتعلُّم.
في الوقت الحالي، هناك العديد من المواقع والمنصَّات التعليميَّة التي تُقدِّم الكثير من مناهج التعليم المنزلي للاطفال – سواءً كانت مجانيّة أو مدفوعة – لمُختلف المواد والمستويات الدراسيَّة. وبالتالي، كل ما عليك فعله هو الدخول على هذه المواقع والبحث عن المجال الذي ترغب في تعليمه لطفلك، وستتولى المنصّة باقي المهام!
علاوةً على ذلك، يُمكنك الاستفادة من الأدوات التفاعليَّة مثل تطبيقات الألعاب التعليميَّة وبرامج المحاكاة وغيرها، والتي يُمكن أن تجعل تعليم الأطفال عمليًا ومُمتعًا بدرجةٍ كبيرة. وفيما يلي قائمة بأشهر المواقع التعليميّة العربيّة التي يُمكنك زيارتها:
- موقع لمسة
- موقع عصافير
- موقع نفهم
- موقع تعلّم
- موقع اقرأ بالعربية
- موقع أ ب ت (مُتخصص في تعليم الاطفال اللغة العربية)
اطّلِع أيضًا: أفضل منتجات تعليم اللغة العربية للأطفال
3. ضع الجدول الدراسي
بعد تحديد الخطة الدراسيّة واختيار الموارد التعليميّة المُناسبة، يجب وضع جدول دراسي مُناسب يضمن تحقيق الأهداف التعليميّة المطلوبة وفي نفس الوقت الحفاظ على إيقاع مُناسب يضمن عدم شعور الطفل بالضغط النفسي والإجهاد.
لوضع جدول مناسب لطفلك، راقب متى يكون في أعلى مستويات اليقظة والتركيز. يؤدي بعض الأطفال أداءً أفضل في الصباح، بينما قد يكون آخرون أكثر إنتاجيَّةً في فترة ما بعد الظهر أو في المساء. وعليه، قم بتصميم الجدول الدراسي ليتوافق مع أوقات ذروة الطاقة لدى طفلك. وضع في اعتبارك كذلك مدى انتباه طفلك وقدرته على التركيز المُستمر، وبناءً على ذلك قم بجدولة الموضوعات الأكثر صعوبةً خلال فترات التركيز القصوى.
ولجعل التعليم المنزلي أكثر تنظيمًا، قم بإنشاء جدول يومي وأسبوعي يُحدِّد الموضوعات والأنشطة لكل يوم، بحيث تكون على دراية بما الذي سيدرسه الطفل ومتى!
احرص أيضًا على تضمين فترات راحة قصيرة بين جلسات الدراسة للسماح لطفلك بإعادة شحن طاقته، حيث تعمل فترات الراحة على تحسين التركيز والإنتاجيَّة عند عودته إلى الدراسة مرةً أخرى. يُمكنك على سبيل المثال اتّباع تقنية البومودورو التي تتضمّن أخذ استراحة تستغرق (5 – 10) دقائق مقابل كل 25 دقيقة من العمل أو الدراسة.
وعلى الرغم من أهميَّة الجدول الزمني المُنظَّم، إلا أنَّه يجب أن يظل مرنًا ليُلبي احتياجات طفلك ويتماشى مع أي تغييرات غير مُتوقَّعة. كما يُمكنك تعديل الجدول الزمني بناءً على تقدُّم طفلك واهتماماته، أي أنّه إذا أظهر تفوقًا أو اهتمامًا كبيرًا بموضوع أو نشاط مُعيَّن، فامنحه مزيدًا من الوقت لاستكشافه وتعلُّمه بشكلٍ أعمق.
اقرأ أيضًا: تربية ذكية: أسرار تنمية مهارات طفلك وتعزيز قدراته
4. جهّز اللوازم الأساسيَّة
والآن، حان وقت تجهيز بعض الأدوات اللازمة للدراسة. تمامًا مثل اللوازم المدرسيَّة التي تشتريها لطفل يذهب إلى المدرسة، يجب توفير بعض الأدوات الدراسيّة في بيئة التعليم المنزلي للاطفال والتي تتناسب مع كل مجال بدءًا من تعليم الاطفال الكتابة إلى تعليم البرمجة وأساسيّات الذكاء الاصطناعي. وهذه اللوازم هي على سبيل المثال لا الحصر:
- الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي: حيث يُعد مصدرًا لا غنى عنه للوصول إلى الموارد التعليميّة عبر الإنترنت. وتأكَّد كذلك من وجود اتصال جيد بالإنترنت.
- الكتب اللازمة: اعتمادًا على طبيعة المواد أو المناهج التي ترغب أن يتعلّمها طفلك، اختر الكتب المُناسبة لكل موضوع، وتأكَّد من أنَّها تتوافق مع المعايير والأهداف التعليميَّة لطفلك.
- الأدوات المكتبيّة الأساسيّة: مثل القلم الرصاص والممحاة والأقلام المُلوَّنة وأقلام التحديد والورق والدفاتر الفارغة والمُجلَّدات.
- المُخطَّط أو التقويم: يُساعد هذا التقويم في متابعة الدروس ومواعيد الأنشطة، وهو الأمر الذي سيُساعد في تنظيم تجربة التعليم المنزلي كما سيُساهم في تعليم طفلك إدارة الوقت والمهارات التنظيميَّة.
- السبورة البيضاء وأقلام التحديد: والتي تُعتبر مُهمَّة أثناء شرح الدروس وتوضيح المفاهيم.
- أدوات التعلُّم العمليَّة مثل أدوات الرياضيات (على سبيل المثال، مكعبات العد، ودوائر الكسور) أو مجموعات العلوم والتي يُمكن أن تساعد طفلك على فهم المفاهيم المُجرَّدة من خلال تجارب ملموسة.
5. التقييم المُنتظم ومُتابعة التقدُّم
يُعد التقييم المُنتظِم لمستوى الطفل الطفل أحد العناصر الأساسيَّة في التعليم المنزلي، حيث يُساعد هذا الأمر على ضمان تحقيق طفلك جميع الأهدافه التعليميَّة، كما يسمح لك بالتدخُّل عند الحاجة لتعديل أي شيء في الخطة الدراسيّة. لذلك، من الأهميّة بمكان أن تقوم بإجراء مراجعات يوميَّة أو أسبوعيَّة مُختصرة لمراقبة تقدُّم طفلك.
لتقييم مستوى طفلك بشكلٍ فعّال، يُمكنك إما اتّباع الأساليب التقليديَّة مثل الاختبارات القصيرة لتقييم مدى فهم طفلك لموضوعات مُحدَّدة أو يُمكنك استخدام بعض الأساليب غير الرسميَّة مثل المناقشة مع الطفل في الموضوعات التي تريد تقييم فهمه لها.
يُمكن أن تساعد التقييمات المُنتظمة في تحديد المجالات التي يواجه طفلك بعض الصعوبة في فهمها، حيث من شأن ذلك أن يدفعك إلى تحسين الموارد التعليميّة التي يستخدمها طفلك كأن تقوم بتغيير المنصّة التعليميّة التي تعتمد عليها في شرح هذه المجالات.
وضع دومًا في اعتبارك أن تقوم بتصميم منهجك بناءً على تقدُّم طفلك. إذا كان متفوقًا في موضوعٍ مُعيِّن، فكِّر في تقديم مواد أكثر تعقيدًا. وفي المقابل، إذا كان بحاجة إلى مزيد من الوقت، فاسمح له بالتقدُّم بوتيرة ابطأ.
وبالطبع لا تنسَ استخدام التعليقات الإيجابيّة للاعتراف بإنجازات طفلك وجهوده. فطبقًا لإحدى الدراسات في مجال علم نفس الطفل، يُمكن أن يُساعد الثناء على مستوى الطفل في تحفيزه ودفعه إلى تحقيق المزيد من التفوُّق الدراسي.
اطّلِع أيضًا: زين غرف أطفالك واجعل التعلم ممتعًا مع جداولنا التعليمية الملونة
المجالات الدراسيّة المُلائمة للتعليم المنزلي
هناك العديد من مجالات الدراسة المُناسبة للتعليم المنزلي، اعتمادًا على عمر الطفل وعلى الأهداف التي ترغب في تحقيقها معه. لذلك، إذا أردت أن يكتسب طفلك مهارةً في مجال مُعيّن، فيُمكنك البدء معه من المنزل لتأسيسه مُبكرًا في هذا المجال. وفيما يلي بعض الأمثلة على مجالات الدراسة التي يُمكنك الاختيار من بينها:
- المواد الأساسيَّة مثل:
- أساسيّات الرياضيَّات
- فنون اللغة حيث يُمكن تعليم الاطفال اللغة العربية ومهاراتها مثل القراءة، والكتابة، والقواعد، والإملاء، والمُفردات.
- العلوم
- اللغات الأجنبية: حيث أصبح من السهل تعليم الاطفال القراءة والكتابة بأي لغة أجنبيّة تختارها من خلال الدورات عبر الإنترنت.
- الفنون مثل:
- الرسم.
- الحرف اليدويَّة.
- التصميم الجرافيكي.
- العزف على الآلات الموسيقية.
- التكنولوجيا ومهارات الكمبيوتر مثل:
- البرمجة.
- أساسيّات الذكاء الاصطناعي..
- المهارات الحياتيَّة مثل:
- التفكير النقدي.
- مهارات حل المشكلات.
- إدارة الوقت والتنظيم.
اقرأ أيضًا: الأجهزة الذكية والأطفال: الموازنة بين الفوائد والمخاطر
نصائح لتجربة تعليميّة مُثمرة من المنزل
إذا قرَّرت البدء في تجربة التعليم المنزلي مع طفلك، فإليك بعض النصائح التي ستُساعدك في الخروج بأفضل استفادة مُمكنة:
1. تحلَّى بنهجٍ مرن
جرِّب أشياء مختلفة واكتشف ما يُنساب طفلك، ولا تقلق إذا لم تسر الأمور بسلاسة في البداية. وتذكّر دومًا أنّه لا توجد طريقة صحيحة واحدة للقيام بالأشياء. كل ما عليك هو أن تُحدّد الغرض الأساسي من تجربة التعليم المنزلي، وأن تكون على دراية بمستوى طفلك وأسلوب التعلُّم الذي يناسبه، ثم انطلق من هذه النقطة!
2. قم بإنشاء مساحة تعليميَّة مُخصَّصة
لا تقل جودة المكان الذي يدرس فيه طفلك أهميّةً عن جودة المحتوى الذي يدرسه. لذلك، قُم بإعداد منطقة مُخصّصة للدراسة في منزلك، وتأكَّد من أنَّها مُنظَّمة بشكلٍ جيد، وخالية من عوامل التشتيت. واحرص على جعل هذه المساحة مريحة ومُجهَّزة بالأثاث المناسب والإضاءة الجيدة والأدوات التكنولوجيَّة الضروريَّة مثل جهاز الكمبيوتر المُتصل بالإنترنت.
3. نوّع مصادر التعلُّم
يشمل ذلك استخدام مجموعة مُتنوِّعة من المصادر مثل الكتب المدرسيَّة والدورات التدريبيَّة عبر الإنترنت والألعاب التعليميَّة والأنشطة العمليَّة، حيث إنَّ استخدام هذا المزيج المُتنوع من الموارد يجعل التعلُّم جذابًا ويُلبِّي أنماط التعلم المختلفة.
اطّلِع أيضًا: كتب تعليمية للاطفال
4. اتبع أسلوب التعليم التفاعلي
من المُهم أن يكون أسلوب التعليم الذي تستخدمه تفاعليًا، بمعنى أنّه يجب عليك أن تختبر طفلك فيما قام بدراسته، وأن تمنحه الفرصة للتعليق على ما تعلّمه وما إذا كان لديه وجهة نظر يرغب في مُناقشتها. إذا لم يكن لديك الوقت لهذا النشاط التفاعلي، فاحرص على تسجيل طفلك في إحدى الدورات الأونلاين التي تقوم على هذا النمط الحديث من التعلُّم.
5. ابقَ على اتصال مع مجتمع التعليم المنزلي
هناك الكثير من مجموعات التعليم المنزلي للاطفال عبر الإنترنت، حيث يُمكنك الانضمام إليها للحصول على نصائح وموارد قيمة. يُمكنك على سبيل المثال أن تحظى بتعليقات الآخرين عن أفضل منصّات التعليم الإلكتروني للأطفال أو أفضل كتب تعليمية للاطفال أو أن تعرف أساليب التعلُّم التي يعتمد عليها باقي الآباء في تعليم أطفالهم.
6. استمتع بالتجربة!
قبل أن تشرع في تجربة التعليم المنزلي مع طفلك، من المُهم أن تكون على دراية بأنّ التعليم المنزلي هو رحلة مليئة بالتحديّات والصعوبات مثلما هو الحال مع التعليم بشكلٍ عام. لذلك، تحلى بالصبر مع نفسك وطفلك، وثابر في جهودك. احتفل بالنجاحات، وخذ وقتًا لمكافئة طفلك على إنجازاته الدراسيّة مهما كانت صغيرة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُحفّزك أنت وطفلك معًا!
اطّلِع أيضًا: زين غرف أطفالك واجعل التعلم ممتعًا مع جداولنا التعليمية الملونة
ختامًا، يُقدِّم التعليم المنزلي فرصةً فريدة ومُجزية لتشكيل رحلة طفلك التعليميَّة بطريقة مرنة. وعلى الرغم من أنَّ الأمر يأتي مع بعض التحديّات، إلا أنَّ فوائد تصميم تجربة التعلُّم لتناسب احتياجات طفلك واهتماماته لا تُقدَّر بثمن.
وتذكَّر أن هدف التعليم المنزلي يتجاوز التحصيل الأكاديمي، حيث يشمل تطوير التفكير النقدي والإبداع وحب التعلم مدى الحياة. لذلك، عندما تشرع في رحلة التعليم المنزلي، ضع في اعتبارك أنَّ المرونة هي المفتاح لنجاح التجربة.
وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في مدونتنا لتصلك المزيد من مقالاتنا المفيدة التي ستُزودك بكل ما تحتاج إلى معرفته لتربية طفلك وفقًا لأحدث علوم وأساليب التربية. ولا تتردد كذلك في الاطِّلاع على مقالاتنا السابقة ومُشاركتها لتعم الفائدة!
المصادر: verywellfamily، uq، highspeedtraining