في عالم اليوم الذي صار يعتمد على التكنولوجيا بشكلٍ كبير، أصبحت الأجهزة الذكيَّة أدوات أساسيّة في حياتنا. من الترفيه والتواصُل إلى التعلُّم وجمع المعلومات، تُوفِّر الأجهزة الذكيّة إمكانات لا حصر لها لجميع الفئات العمريّة. ولكن مع استمرار ارتفاع مُعدَّل انتشار الهواتف الذكيَّة في البيوت، بدأت الكثير من المخاوف المُتعلقة بتأثيرها على نمو الأطفال وسلامتهم تلوح في الأفق.

لذا، إذا بدأت تشعر بالقلق حيال تعلُّق طفلك بالأجهزة الذكيّة وترغب في حمايته من آثارها السلبيّة وفي نفس الوقت الاستفادة من فوائدها العديدة، فإنّ هذا المقال من أجلك.

في هذا المقال، نتعمَّق في العلاقة المُعقَّدة بين الأجهزة الذكيَّة والأطفال، ونستكشف الفوائد المحتملة التي تقدمها بالإضافة إلى الأضرار التي تنشأ عن استخدامها، كما نتطرّق إلى الاعتبارات التي يجب على الآباء التعامل معها لجعل علاقة الأطفال بالأجهزة الذكيّة أكثر توازنًا.

التأثير السلبي للأجهزة الذكيَّة على الأطفال

طفل يستخدم الجهاز اللوحي (التابليت)

ينطوي استخدام الأطفال للأجهزة الذكيَّة على بعض المخاطر التي قد تنشأ من الاستخدام المفرط أو غير المناسب. وفي حين أنَّ الهواتف الذكيَّة والأجهزة الذكيَّة الأخرى توفر فوائد عديدة، فإنَّها تُشكِّل أيضًا العديد من المخاطر على صحة الأطفال الجسديَّة والعقليَّة والعاطفية. وتشمل بعض تلك الآثار السلبيّة ما يلي:

1. اضطراب النوم

طفل يسهر أمام هاتفه الذكي

طبقًا لدراسة أجرتها الأكاديميَّة الأمريكيَّة لطب الأطفال، فإنَّ استخدام الأجهزة الذكيَّة قبل النوم يُمكن أن يُؤثّر على قدرة الأطفال على الدخول في النوم، حيث يتداخل الضوء الأزرق المُنبعث من شاشات الأجهزة الذكيّة مع إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ. 

بالإضافة إلى ذلك، قد ينخرط الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكيَّة قبل وقت النوم في أنشطة مُحفِّزة للعقل مثل ممارسة الألعاب أو مشاهدة مقاطع الفيديو مما يجعل من الصعب عليهم الاسترخاء قبل النوم. وعندما لا يحصل الأطفال على قسط كافٍ من النوم، يصبحون أكثر مزاجيَّة، ويصبح التركيز أكثر صعوبةً بالنسبة لهم، وهو الأمر الذي سيُؤثِّر بلا شك على جودة أدائهم الدراسي.

2. انخفاض النشاط البدني

طفل يقضي وقته في الحلوس واستخدام هاتفه الذكي

نظرًا لأنّ استخدام الهواتف الذكية يتضمّن الجلوس أو الاستلقاء لفتراتٍ طويلة، فإنّها غالبًا ما تؤدي إلى نمط حياة يغلب عليه الخمول والكسل. فالوقت الذي يقضيه الأطفال على الهواتف الذكيَّة يحل محل الوقت الذي كان من المُمكن أن يقضوه في مُمارسة أي نشاط بدني آخر كاللعب في الخارج، أو المشاركة في إحدى الألعاب الرياضيَّة.

ربما يرى البعض أنّه لا تعارض بين استخدام الأجهزة الذكيّة وممارسة الأنشطة البدنيّة، حيث يُمكن الجمع بينهما بسهولة. ردًا على هذه النقطة، أثبتت دراسة تم نشرها في المكتبة الوطنية للطب (NLM) أنّه يُمكن للهواتف الذكيَّة أن تتنافس على جذب انتباه الأطفال من المشاركة في الأنشطة البدنيَّة. 

فمع جاذبيَّة الألعاب أو مقاطع الفيديو أو وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون الأطفال أقل ميلاً للمشاركة في اللعب في الهواء الطلق أو الذهاب إلى النادي الرياضي لمُمارسة رياضة مُعيّنة. إنَّ الإشباع الفوري الذي تُوفِّره الهواتف الذكيَّة قد يجعل الأنشطة البدنية تبدو أقل جاذبيةً بالمقارنة.

وقد تتفاقم هذه المشكلة إلى مشاكل صحيّة أكبر، حيث يرتبط هذا النقص في النشاط البدني بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والمشاكل الصحيَّة ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتّخذ بعض الأطفال وضعيّة جلوس غير صحيحة أثناء استخدام الجهاز الذكي مع انحناء أكتافهم وثني رؤوسهم، مما يؤدي إلى ألم في الكتفين والظهر والرقبة على المدى الطويل.

3. مشاكل الانتباه والتركيز

طفل مشتت أمام هاتفه الذكي بدلا من إنهاء دروسه

تُوفِّر الأجهزة الذكيَّة عددًا كبيرًا من التطبيقات والألعاب والإشعارات المُستمرة التي يُمكن أن تُشتِّت انتباه الأطفال بشكلٍ كبير وتجعل من الصعب عليهم الاستمرار في التركيز على المهام. أضف إلى ذلك أنّ الاستخدام المُفرط للأجهزة الذكيَّة – خاصةً عند الانخراط في أنشطة سريعة الوتيرة مثل الألعاب أو التمرير عبر الفيديوهات القصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي – قد يُساهم في تقصير فترات الانتباه لدى الأطفال. وهذا يُمكن أن يجعل من الصعب عليهم مواصلة التركيز على الأنشطة التي تتطلَّب اهتمامًا وتركيزًا طويلًا، مثل القراءة أو الواجبات المنزليَّة.

وكما ذكرنا سابقًا، يُمكن للهواتف الذكيَّة أن تؤثّر على دورة النوم لدى الأطفال، مما يؤدي إلى انخفاض الانتباه والتركيز خلال النهار، وهو الأمر الذي سيؤثّر على الأداء الدراسي بشكلٍ كبير.

4. العزلة الاجتماعيَّة

طفلة منعزلة في غرفتها مع هاتفها الذكي

في حين أنَّ الأجهزة الذكيَّة تُمكِّن الأطفال من البقاء على اتِّصال مع الأصدقاء والعائلة من خلال الرسائل النصيَّة ووسائل التواصل الاجتماعي ومكالمات الفيديو، إلا أنّ الاعتماد المُفرط عليها قد يُقلِّل من فرص التفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه، وهو أمرٌ بالغ الأهميَّة لتطوير مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين. 

وبعيدًا عن التواصل مع الأهل والأصدقاء، يُمكن للأجهزة الذكيَّة أيضًا أن تُثني الطفل عن المشاركة في الأنشطة الخارجيَّة مع الأطفال الآخرين، والتي تُعتبر أمرًا مُهمًا للتنشئة الاجتماعية واكتساب مهارة التعامل مع الناس. وبمرور الوقت، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم مشاعر العزلة والوحدة، والتي ستترك أثرًا سلبيًا على شخصيّة الطفل وذكائه الاجتماعي والعاطفي حتى بعد البلوغ.

5. التأثير على الصحَّة العقليَّة

طفلة تركز بشدة في هاتفها

قامت دراسة حديثة أجراها أعضاء هيئة التدريس في قسم الطب النفسي بجامعة Yale وكليَّة التمريض بجامعة كولومبيا بتتبُّع الوقت الذي يقضيه مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات أمام الأجهزة الذكيّة. وجدَت الدراسة أنَّ الأطفال الذين أمضوا وقتًا أطول أمام الأجهزة كانوا أكثر عرضةً لحدوث تغييرات في نمو الدماغ والتي تسبَّبت بدورها في مشاكل دماغيّة أكبر ظهرت في غضون عامين. تتمثّل هذه المُشكلات في الشعور بالاكتئاب والقلق والآلام الجسديَّة، علاوةً على بعض المُشكلات النفسيّة. 

وتشير غالبيّة الأبحاث إلى أن الأطفال الذين قضوا وقتًا أطول أمام الشاشات كانوا أكثر عرضةً بشكل ملحوظ لما يلي:

  • مشاكل في تنظيم عواطفهم متمثلةً في فقدان القدرة على الحفاظ على الهدوء، والجدال أكثر من اللازم، وصعوبة الانسجام مع الآخرين.
  • عدم القدرة على إنهاء المهام.
  • انخفاض الفضول والرغبة في الاستكشاف.
  • صعوبة أكبر في تكوين صداقات.
  • انخفاض القدرة على ضبط النفس.
  • صعوبة التعامل معهم وتربيتهم بواسطة الوالدين.

فوائد استخدام الأجهزة الذكيّة للأطفال

أطفال يستخدمون أجهزتهم الذكية في الدراسة

في حين أنَّه قد يبدو من البديهي منع الأطفال من استخدام الأجهزة الذكيّة تمامًا لتجنُّب عواقبها، إلَّا أنَّه لا ينبغي كذلك غض الطرف عن فوائدها التعليميّة. فباستخدام هذه الأجهزة الصغيرة، يُمكن للأطفال من مُختلف الأعمار تطوير الكثير من المهارات والمعارف في وقتٍ مُبكر مقارنةً بالأطفال الآخرين الذين لا تتوفّر لديهم هذه الأجهزة. وفيما يلي أهم إيجابيّات استخدام الأجهزة الذكيّة للأطفال:

1. توفير العديد من أدوات التعلُّم

أطفال يستخدمون أجهزتهم الذكية في الدراسة

تُوفِّر الأجهزة الذكيَّة ثروة من الموارد التعليميَّة، بما في ذلك التطبيقات التعليمية والكتب الإلكترونيَّة ومنصات التعلم عبر الإنترنت. يُمكن لهذه الأدوات أن تكون مكملةً لأساليب التعلم التقليدية، مما يُوفِّر للأطفال فرصًا لتجارب تعليميَّة مُصمَّمة خصيصًا لتناسب اهتماماتهم ومستوياتهم.

2. سهولة الوصول إلى المعلومات 

فتاة تدرس باستخدام الجهاز اللوحي (التابليت)

تتيح الأجهزة الذكيّة للأطفال إمكانيَّة الوصول إلى كميَّة هائلة من المعلومات والمعرفة في متناول أيديهم دون الحاجة إلى اللجوء للطرق التقليديّة مثل الذهاب إلى المكتبة واستعارة الكتب. فمن خلال الاتصال بالإنترنت، يُمكن للأطفال استكشاف مواضيع متنوعة وإجراء أبحاث للمشاريع المدرسيَّة علاوةً على إشباع فضولهم العلمي.

وبذلك، فإنّهم سيتفوَّقون بلا شك على أقرانهم الذين لا يستخدمون الأجهزة الذكيّة لمثل هذه الأغراض.

3. محو الأميَّة الرقميَّة

طفلة تستخدم التابليت

عندما يستخدم الأطفال الأجهزة الذكيَّة، فإنَّهم يُعدون أنفسهم للتعامُل مع التقنيَّات الذكيّة التي لا غنى عنها. ففي عصرنا الحالي، لا يُمكن التعامل مع العالم إلا من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والتطبيقات والأنظمة الذكيّة. وبدون التحلي بهذه المهارات الأساسيّة، لن يكون للشخص مكان في سوق العمل. وبالتالي، يجب السماح للأطفال باستخدام الأجهزة الذكيّة حتى لا يتخلّفوا عن باقي أبناء جيلهم.

4. الترفيه

طفلة تستمتع باللعب على جهازها الذكي

تُوفِّر الأجهزة الذكيّة للأطفال إمكانيّة الوصول إلى مجموعة واسعة من المحتوى، بما في ذلك الرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو القصيرة فضلًا عن الألعاب المُناسبة لمُختلف الفئات العمريّة. وبالرغم من خطورة الاعتماد الكامل على هذا النوع من الترفيه، إلّا أنّه قد يكون مناسبًا في حالة عدم إمكانيّة القيام بأي أنشطة ترفهيّة أخرى وبشرط التزام الطفل بالتوقيت المُحدّد لاستخدام الجهاز.

طرق للتحكُّم في استخدام الأطفال للأجهزة الذكيّة

بعد معرفة التأثير السلبي للأجهزة الذكيّة على الأطفال، لا شكَّ أنّ التحكُّم في استخدام الأطفال لهذه الأجهزة أصبح أمرًا ضروريًا لضمان سلامتهم. وفيما يلي بعض الطرق المُختلفة التي يمكن من خلالها للآباء تنظيم استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكلٍ مُتوازن ومسؤول:

1. تأجيل استخدام الأجهزة الذكيَّة حتى دخول المدرسة 

أطفال يلعبون معًا في حديقة

طبقًا لمُنظّمة الصحّة العالميّة، تتطوّر أدمغة الأطفال وأجسامهم بسرعة خلال مرحلة ما قبل المدرسة، وبالتالي يُمكن أن يتداخل وقت استخدام الجهاز الذكي مع الأنشطة البدنيَّة المُهمّة لنموهم وتطوير مهاراتهم الحركيَّة. ولذلك، فإنَّ الحد من استخدام الهواتف الذكية خلال هذه المرحلة يُشجِّع على المزيد من اللعب والاستكشاف، وهو أمرٌ حتمي للنمو البدني والذهني.

بالإضافة إلى ذلك، يستفيد الأطفال في هذه الفترة بشكلٍ كبير من التفاعلات مع أقرانهم حيث تُساعدهم في تطوير المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة، وهو الأمر الذي سيتضرَّر بشكلٍ كبير في حالة انشغال الطفل بالجهاز الذكي. وبالتالي، يُتيح تأخير استخدام الهواتف الذكية لما بعد هذه المرحلة للأطفال التركيز على بناء هذه المهارات الأساسيَّة من خلال التفاعل وجهًا مع العالم الحقيقي.

2. تحديد وقت للاستخدام 

أحد الوالدين يسحب الجهاز الذكي من طفله

إذا كان لا بد من استخدام الأطفال للأجهزة الذكيّة، فإنّ تخصيص وقت مُحدّد وتقليل فترات الاستخدام قدر المُستطاع يُمكن أن يُساعد في الخفض من أي آثار سلبيّة مُحتملة. من خلال وضع حدود واضحة للوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة يوميًا، يُمكنك تشجيعهم على القيام بعدد من الأنشطة البديلة مثل اللعب في الهواء الطلق أو القراءة.

ويبقى للوالدين مُطلق الحريّة في اختيار الوقت الذي يستطيع فيه الأطفال استخدام أجهزتهم الذكيَّة. وطالما ظلَّ الأطفال مُلتزمين بهذه الأوقات، سيكونون أكثر قابليّة لبناء علاقة صحيَّة مع التكنولوجيا! 

يُمكنك القيام بذلك إما من خلال تنبيه الطفل بشكلٍ مُباشر بانتهاء الوقت المسموح لاستخدام الجهاز الذكي، أو من خلال استخدام أحد تطبيقات الرقابة الأبويَّة مثل Google Family Link على الهاتف والتي تقوم بإطفاء الجهاز تلقائيًا بعد انتهاء الفترة التي حددتها مُسبقًا.

3. تفعيل إجراءات الرقابة الأبويّة

أم تستخدم التابليت مع طفلتها

تأتي العديد من الأجهزة الإلكترونيَّة مُزوَّدة بخيارات الرقابة الأبويّة التي يُمكن للوالدين الاستفادة منها للتحكُّم في وقت التشغيل ونوع المحتوى الذي يُِشاهده الأطفال. ونظرًا لأن تكنولوجيا الأجهزة الذكيّة يُمكن أن تُعرِّض الأطفال لمحتوى غير لائق مثل العنف أو اللغة الفاضحة أو المواضيع الخاصَّة بالبالغين، يجب على الآباء أن يكونوا سبَّاقين في حماية أطفالهم من هذا النوع من المحتوى.

يُمكن لميزات الرقابة الأبويَّة أيضًا دعم التطوير التعليمي للأطفال من خلال إتاحة تشغيل التطبيقات والفيديوهات التعليميَّة فقط مما يضمن حصول الأطفال على المواد التعليميَّة المُناسبة لأعمارهم والتي تدعم تعلُّمهم ونموهم.

4. تنقيح المحتوى الذي يُشاهده الأطفال 

أم تشاهد ما يشاهده الطفل عى التابليت

تُعد طبيعة المحتوى الذي يُشاهده الأطفال أمرًا بالغ الأهمية لنموهم بشكلٍ صحي، ولذلك فإنّ فحص المحتوى بواسطة الوالدين يضمن عدم تعرُّض الأطفال لمواد غير مناسبة. في وقتنا الحالي، تُوفِّر الأجهزة الذكيَّة إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المحتوى، بما في ذلك مواقع الويب ومقاطع الفيديو والتطبيقات ومنصَّات التواصل الاجتماعي. 

بدون التأكّد من المحتوى الذي يظهر للأطفال، قد يُصادفهم عن غير قصد محتوى عنيفًا أو للبالغين فقط أو غير مناسب بأي شكل من الأشكال، مما قد يكون له آثار سلبيَّة على تكوينهم النفسي.

وبدلًا من النظر إلى التكنولوجيا كمصدر للخطر فقط، يُمكن للآباء استغلالها جيدًا لمصلحة أطفالهم من خلال تنظيم المحتوى الذي يتوافق مع قيم ومعتقدات الأسرة. فمن خلال الإشراف على المحتوى، يُمكن للوالدين التأكُّد من تعرُّض أطفالهم للمواد التي تُروِّج للرسائل الإيجابيَّة والصفات الجيدة.

ختامًا، مع استمرار الأجهزة الذكيَّة في الاندماج في حياتنا اليوميَّة، يجب أن يكون تأثيرها على أطفالنا محل مُراقبة دائمًا. وفي حين تُقدِّم الأجهزة الذكيَّة فوائد لا يُمكن إنكارها من حيث سهولة الوصول إلى المعلومات وتوافر أدوات التعلُّم والترفيه، فإنَّها تفرض أيضًا مجموعة من التحديات، بما في ذلك المخاوف بشأن أضرارها الصحيّة والنفسيّة على الأطفال. 

ولذلك بدلًا من منعها بالكليّة، يُمكن للآباء وضع حدود واضحة بشأن استخدام أطفالهم للأجهزة الذكيّة، والتي تضمن الاستفادة من إمكاناتها مع تخفيف المخاطر المُرتبطة بها إلى أقصى درجة.

وأنت ماذا عنك؟ هل كان لديك تجربة مع تعلُّق طفلك بالأجهزة الذكيّة؟ أخبرنا في التعليقات كيف تمكّنت من معالجة الأمر، وما هي النصائح التي قد ترغب في توجيهها للآباء لعدم الوقوع في هذه المُشكلة؟ وأخيرًا، لا تنس الاشتراك في مدونتنا ليصلك كل جديد!

المصادر: aap، ncbi، medicine.yale، who، cune، conwaymedicalcenter

Last Update: 4 مايو 2024